العلاقات العامة
العلاقات العامة في إيران
في إيران، نشأت العلاقات العامة لأول مرة في شركة النفط الوطنية الإيرانية. عُقد المؤتمر الأول للعلاقات العامة في ٢١ ديسمبر ١٩٦٤ في عبادان، والثاني في ٥ أكتوبر ١٩٦٥ في كرمانشاه. بعد إنشاء وحدات العلاقات العامة، ظهرت الحاجة إلى التدريب، مما أدى إلى تنظيم أولى الدورات قصيرة المدى في وزارة الإعلام والسياحة السابقة.
في عام ١٩٦٦، أدت دراسات لإنشاء كلية للعلاقات العامة إلى تأسيس "المعهد العالي للصحافة والعلاقات العامة" في عام ١٩٦٧. وبعد الثورة الإسلامية، تم دمج هذا التخصص في "بكالوريوس العلوم الاجتماعية مع تخصص في علوم الاتصال" في جامعة العلامة الطباطبائي.
اليوم، اتخذت العلاقات العامة نطاقًا دوليًا أوسع، حيث فتحت التقنيات الجديدة آفاقًا جديدة للاتصال. وقد دفعت المسؤوليات المتزايدة والالتزامات الأوسع نطاقًا ممارسي العلاقات العامة إلى دراسة البرامج التعليمية والنظريات والمعايير المهنية بجد. يمتد دور العلاقات العامة إلى ما هو أبعد من مجرد نشر المعلومات التي ترتكز على المنظمة؛ إذ يُقال إنه في صراع الحضارات، فإن العلاقات العامة هي التي تخفف من حدة الصراع وتعزز التفاهم على المستوى الكلي.
الميثاق الأخلاقي للعلاقات العامة
نظرًا لأن الطبيعة البشرية لا تنفصل عن التواصل وأن رقي الإنسان يكمن في كيفية تفاعله مع الآخرين، فإن الهدف الأسمى للعلاقات العامة هو نمو الأفراد من خلال رفع مستوى فهمهم. لذلك، تُعتبر المبادئ التالية رسالة العلاقات العامة، والالتزام بها ضروري:
١. الإيمان بكرامة الإنسان واحترام أصحاب المصلحة.
٢. إقامة اتصال متعدد الاتجاهات ومتكافئ، خالٍ من التمييز.
٣. إيمان راسخ بحق الجمهور في المعرفة وضرورة نقل ملاحظاتهم إلى الإدارة.
٤. التخطيط والبحث لبناء روابط أقوى مع أصحاب المصلحة باستخدام الأساليب العلمية والفنية.
٥. إشراك الجمهور في صنع القرار وتنفيذ برامج المنظمة.
٦. مواءمة موارد المنظمة وقدراتها مع الاحتياجات الحقيقية لأصحاب المصلحة.
٧. الالتزام بالأخلاقيات المهنية والمبادئ الإسلامية في جميع التعاملات.
٨. تعزيز التفاهم المتبادل بين الإدارة والموظفين من خلال الحوار.
٩. نشر المعلومات وجمع الآراء، بناءً على مبدأ أن "المعرفة حق للجميع".
واجبات العلاقات العامة
بصفتها عيون وآذان المنظمة، تعمل العلاقات العامة كجسر بين الجامعة والمجتمع. يمكن تصنيف واجباتها على النحو التالي:
-
نقل أهداف الجامعة وسياساتها وبرامجها إلى وسائل الإعلام والجمهور.
-
العمل كمتحدث رسمي باسم الجامعة والتواصل مع وسائل الإعلام.
-
بناء وتعزيز العلاقات مع المنظمات الأخرى.
-
الإشراف على نظام اقتراحات أصحاب المصلحة.
-
تنظيم لقاءات عامة بين المسؤولين وأصحاب المصلحة.
-
تطوير خطة سنوية للعلاقات العامة والمشاركة في مجلس التخطيط بالجامعة.
-
إدارة المؤتمرات والندوات والمناسبات الخاصة.
-
صياغة المبادئ التوجيهية التشغيلية والإشراف على تنفيذها.
-
تقديم التقارير إلى رئيس الجامعة وأداء الواجبات الأخرى المكلفة بها.
خصائص العلاقات العامة
تسعى العلاقات العامة إلى إقامة اتصال ثنائي الاتجاه مع جمهورها؛ فهي لا تقتصر على "الإعلام" فحسب، بل تشمل أيضًا "الاستعلام". إنها مجموعة من الأنشطة الاتصالية الواعية والمخطط لها والقائمة على البحث، والتي تستخدم الأساليب العلمية والفنية للدخول في حوار وتحقيق تفاهم متبادل. في أي منظمة، تُعد العلاقات العامة أداة ذات غرض مزدوج: فهي تُطلع المديرين على بيئتهم، وفي المقابل، تعكس أنشطتهم بدقة للجمهور المستهدف. إن نجاح العلاقات العامة مرادف لإقامة هذا الاتصال ثنائي الاتجاه.