30 12 2025

في اجتماع استراتيجي حضره رؤساء جامعات غرب إيران، تم التوقيع بالإجماع الكامل على وثيقة تأسيس «اتحاد (كونسورتيوم) جامعات زاغروس».

تحالف استراتيجي لجامعات غرب البلاد؛ انضمام جامعة كردستان إلى «اتحاد جامعات زاغروس»

وفقاً لما أفاد به مكتب العلاقات العامة بجامعة كردستان، وخلال انعقاد الجلسة التخصصية لاجتماع رؤساء جامعات غرب البلاد الذي استضافته جامعة رازي في كرمانشاه، تم اتخاذ خطوة تاريخية لحماية التراث الطبيعي والحضاري لإيران، حيث وقع رؤساء جامعات المنطقة على وثيقة تأسيس «اتحاد جامعات زاغروس».

زاغروس؛ العمود الفقري لاستدامة إيران
أكد نص بيان تأسيس هذا الاتحاد على مكانة زاغروس التي تتجاوز كونها مجرد ظاهرة جغرافية. فباعتبارها النظام البيئي الأم للهضبة الإيرانية والعمود الفقري للاستقرار المناخي والمائي في البلاد، شكلت زاغروس على مدى آلاف السنين مهداً للحضارات والتوازن البيئي. ومع ذلك، فإن تحديات معقدة مثل تدهور الغابات، والحرائق المتكررة، وأزمة المياه والتربة، وانخفاض مرونة المجتمعات المحلية، تهدد هذا النظام البيئي الحيوي. وقد صرح الموقعون على هذه الوثيقة بأن حماية زاغروس ليست خياراً، بل ضرورة وطنية وعابرة للأجيال تتطلب تجاوز النهج القطاعي واعتماد رؤية علمية شاملة.

إنهاء الازدواجية في العمل بمحورية الجامعات
أظهرت التجارب السابقة أن غياب مرجعية علمية منسقة وتشتت الإجراءات قد قلل من فعالية السياسات. وبناءً على ذلك، تشكل «اتحاد جامعات زاغروس» كاستجابة علمية وهيكلية لربط القدرات الأكاديمية بعمليات صنع القرار والتنفيذ في البلاد.

المهام الست لإحياء زاغروس
حدد الاتحاد مهامه في ستة محاور رئيسية ستتم متابعتها من خلال تقسيم العمل التخصصي بين الجامعات الأعضاء (بما في ذلك جامعة كردستان):

  1. الرصد الذكي: المراقبة المستمرة والقائمة على البيانات لحالة النظام البيئي وإنشاء مراصد علمية.

  2. إدارة الأزمات: تقديم حلول تكنولوجية للسيطرة على الحرائق والآفات.

  3. حماية التنوع البيولوجي: إحياء الغابات والموائل الطبيعية.

  4. إدارة موارد المياه والتربة: المواجهة العلمية لتعرية وتدهور الأراضي.

  5. المرونة الاجتماعية: التمكين المعيشي للمجتمعات المحلية القاطنة في زاغروس.

  6. المرجعية الاستشارية: الدعم العلمي لرسم السياسات الوطنية والإقليمية.

نموذج الحوكمة العلمية وتقسيم العمل
بموجب الوثيقة الموقعة، سيعمل هذا الاتحاد وفقاً لنموذج «الحوكمة العلمية». وستتولى كل جامعة، بما يتناسب مع إمكاناتها العلمية وموقعها الجغرافي، مسؤولية جزء من المهام. وستتخذ أمانة الاتحاد من جامعة رازي مقراً لها، حيث ستتولى مهمة التنسيق وبناء الشبكات بين الأعضاء.

مطالب الأكاديميين من الحكومة
في ختام الاجتماع، أعلن رؤساء الجامعات الأعضاء التزامهم بالتعاون الشامل، وطالبوا الحكومة، ولا سيما وزارة العلوم ومنظمة حماية البيئة، بالاعتراف بهذا الاتحاد كـ «ذراع علمي ومرجع تخصصي» في مجال زاغروس، وتوفير الدعم الهيكلي اللازم لتحويل المعرفة إلى إجراءات تنفيذية.